الدكتورة مريم اليماحي وطموحها العلمي

 

الدكتورة مريم اليماحي، هي باحثة وعالمة ومخترعة، وأستاذ مساعد بكلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، وتشغل أيضاً منصب مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية تقنية المعلومات في الجامعة.

 

حصلت على الدكتوراه عام 2015 في علوم الكمبيوتر من جامعة جورج واشنطن الأميركية، حيث أكملت دراساتها كأستاذ زائر لمدة عام. تتقن أنظمة استرجاع البيانات والأنظمة الذكية في معالجة البيانات كبيرة الحجم، وكذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

الاسم:

مريم علي اليماحي

الميلاد :

 مدينة دبا الفجيرة، دولة الإمارات.

 

المؤهلات :

-حاصلة على ماجستير في 2012.

-الدكتوراه في 2015 في علوم الكمبيوتر، من جامعة جورج واشنطن الأميركية، وتم تتويجها في العام 2019 بجائزة اليونسكو، تقديراً لبحوثها وتكريماً لمسيرة علمية ذهبية، نشرت خلالها بحوثاً عديدة، وقدمت مؤتمرات عالمية، كما نالت براءة اختراع في مجال علوم الكمبي من مكتب براءات الاختراع الأميركي، لاكتشافها طريقة جديدة وسريعة في البحث، واسترجاع المعلومات من الإنترنت، ومن ملفات كبيرة الحجم. وحازت أيضاً مركزا أول بجائزة “ريادة الأعمال” في معرض البحث والتطوير في واشنطن، وكذلك جائزة “أفضل اختراع علمي” لعام 2014 في مسابقة جامعة “جورج واشنطن” الأميركية للاختراعات.

 

نعيش اليوم عصراً جديداً من التحول الرقمي، وهو عصر الثورة الصناعية الرابعة

تُعتبر البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي محركين فاعلين في هذه الثورة الرقمية الجديدة. ومن هذا المنطلق، ترتكز أبحاثي على استخدام خوارزميات ذكية لجمع وتحليل البيانات والتنبؤ بها، بما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل. وأعمل في بحثي الحالي على اكتشاف نظام مبتكر وجديد وأكثر فعالية للولوج إلى البيانات واسترجاعها من أنظمة البيانات الكبيرة.

 

 

 

زمن الذكاء الاصطناعي

 

 

الحكومة الإماراتية  الحالية هي حكومة عبور للمئوية الإماراتية الجديدة، وهدفها تطوير المعرفة ودعم العلوم والأبحاث، وإشراك الشباب في قيادة المسيرة. هو التوجه الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز مستقبل دولتنا التي لطالما كانت سباقة على مستوى المنطقة إلى صياغة مستقبلها والتعامل مع أدواته العصرية. وتُعد الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعرف أيضاً باسم التحول الرقمي الاستثنائي في تاريخ البشرية، التوجه الأحدث في تقنيات التصنيع، حيث يعتبر الذكاء الاصطناعي المحور الأساس والمحرك الفاعل في هذه الثورة. ومن هذا المنطلق، يرمي بحثي إلى تناول جانب حيوي مرتبط بهذا التحول الكبير، فقبل أكثر من عقد من الزمان اعتمد اقتصاد العالم بشكل عام على النفط وعوائده، واليوم تتصدر المشهد، الشركات الرقمية مثل (جوجل وفيسبوك) وغيرهما، في إطار ما بات يعرف باسم اقتصاد البيانات.

 

اختراعين فائزة بهم الدكتورة مريم المياحي

 

 

(1-) أول براءة اختراع كانت عن برنامج يستخدم خوارزمية ذكية لمعرفة الخطأ في الملفات كبيرة الحجم والبيانات الضخمة، حصلت من خلاله على جائزة أفضل اختراع علمي من جامعة جورج واشنطن.

 

(2-) كما اخترعت نظاماً كاملاً لتخزين البيانات ومعالجتها وإعادة استرجاعها في زمن قياسي، وفزت بالمركز الأول في جائزة ريادة الأعمال في واشنطن.

 

العالمة العالميةالدكتورة مريم اليماحي

 

تكشف الدكتورة مريم اليماحي، انكبابها حالياً في العمل على كثير من المشاريع التي من شأنها أن تسهم في تطوير مجال تطبيق سياسة الذكاء الاصطناعي على المستوى المؤسسي، بالإضافة إلى أبحاث مع جامعات عالمية للاستفادة من علوم الذكاء الاصطناعي للعمل على تطبيقات تفيد مثلاً فئة معينة في المجتمع كأصحاب الهمم، وهو مشروع منخرطة فيه حالياً مع جامعة في كوريا الجنوبية.

 

وتضيف: «لديّ آفاق فيما أعمل عليه واسعة، ولديّ طموحات وأهداف كبيرة أود تحقيقها ومنها نشر المعرفة، وبالأخص تلك التي تمكن المرأة. وكذلك أحلم بترك بصمتي في العالم من خلال إنجاز أو خدمة تفيد الإنسانية، وأصبح عالمة عالمية، بارزة في مجال بحثي، وأطور من مهاراتي القيادية».

 

لا تطمح أن تكون عالمة فقط، بل “عالمة عالمية”، قوية في بحوثها العلمية ومهاراتها القيادية.. هكذا تلخص الإماراتية الدكتورة مريم اليماحي، قصة نجاحها، مشيرة إلى أنها تسعى دائماً إلى نشر المعرفة لتمكين المرأة، وتسخير بحوثها العلمية لخدمة البشرية.

الباحثة الإماراتية الفائزة بجائزة “زمالة لوريال اليونسكو من أجل المرأة في العلم للشرق الأوسط”، كشفت في حوارها لـ”العربية.نت” أنها تعمل مع جامعة في كوريا الشمالية على أبحاث علمية للاستفادة من علوم الذكاء الاصطناعي في تطبيقات تفيد “أصحاب الهمم” بكونهم فئة مهمة من المجتمع. إلى جانب عملها في مشروعات أخرى مع شركات وجامعات عالمية لتطبيقات متخصصة في مجال التكنولوجيا واقتصاد البيانات.

 

تعكف د.مريم على تنفيذ مشاريع تساهم في تطوير بيئة عملها خدمة للمجتمع والإنسانية. وقالت: “أعمل بجد وإصرار كبيرين على المستوى الإداري والاستراتيجي لتطبيق العلوم بطريقة صحيحة تنفع المجتمعات العالمية، وتابعت: “أقدم ورش عمل لجهات حكومية وخاصة، تهدف إلى تعليمهم آليات تطبيق سياسة الذكاء الاصطناعي على المستوى المؤسسي”.

 

 

الخلطة السحرية لنجاح الدكتورة مريم اليماحي

 

خلطة النجاح لـ د.مريم مستمدة من قول شهير بالإنجليزية هو “Ps” “Passionate”، “Patient”، ” Perseverant” أي الطموح والصبر والمثابرة، كما تستلهم أفكار بحوثها من روح التحول الرقمي الذي يواكب الثورة الصناعية الرابعة، معتبرة أن البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي يعتبران محركين فاعلين في هذه الثورة الرقمية الجديدة.

 

لقد أوضحت الدكتورة مريم المياحي بالقول: ركزت في أبحاثي على استخدام خوارزميات ذكية لجمع وتحليل البيانات والتنبؤ بها، بما يسهم في اتخاذ قرارات أفضل”، مضيفة أن بحثها الحالي الذي تعكف عليه يهدف إلى إيجاد نظام مبتكر وجديد وأكثر فعالية للولوج إلى البيانات واسترجاعها من أنظمة البيانات الكبيرة. وتطمح مريم إلى تطوير بحثها في برنامج يمكن الاعتماد عليه كمحرك بحث “غوغل” العالمي بخصائص متقدمة وبابتكار إماراتي.

 

 

تحديات واجهت الدكتورة مريم المياحي 

 

أكبر تحد واجه د.مريم في بحثها هو إشكالية برمجية جهازها ليتناسب مع حجم البيانات الضخمة، ما تطلب لبناء تواصل علمي مع جهات متخصصة، وتستلهم شغف الإنجاز وتحدي المستحيل، من فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث تعتبره مثلها الأعلى في ثالوث النجاح والطموح والابتكار.

 

تحمل مريم رسالة مجتمعية وإنسانية في مجمل أبحاثها العلمية، وتتطلع إلى دعم المجالات البحثية في القطاعين الحكومي والخاص، وتمكين المرأة بشكل أكبر في هذا المجال، وتتمنى أن تتطوع هذه البحوث التطبيقية في خدمة البشرية.

 

 

قصةتحدي للدكتورة مريم المياحي في مشوارها العلمي

 

لمريم قصة تحدٍ، في مشوارها العلمي، حيث تؤمن أن التحديات تخلق فرصاً جيدة، وتتعامل معها بعزيمة وثبات، معتبرة أن وجودها في مجال كهذا يمثل تحدياً كبيراً، بكونها أصبحت أمّاً من سن صغيرة، وكذلك أمّاً وأباً لأطفال من ذوي الهمم، يضاف إلى ذلك مجتمعاتنا العربية وتحدياتها للمرأة، كل هذه التحديات خلقت لديّ فرصة أن أكون أفضل أمام أي عائق، وأتقبلها مهما بلغت صعوبتها.

 

بوصلة طموحات مريم تتجه نحو المستقبل، حيث تضع المرتبة الأولى ضمن سلم أولوياتها، مضيفةً: “لديّ طموحات عالية وأهداف كثيرة، أسعى فيها إلى نشر المعرفة التي تمكّن المرأة، وكذلك “لترك بصمة في العالم في أي نوع من الإنجاز أو الخدمة التي من شأنها مساعدة الإنسانية، وهذا ما أعمل عليه حالياً بتسخير بحوثي العلمية لخدمة البشرية”، بحسب تعبيرها.