غير مصنف

الاسمان قَدْ ، قَطْ ونون الوقاية

[ad_1]

الاسمان (قَدْ – قَطْ) ونون الوقاية؟

هناك ثلاثة أسماء يكثر اتصال نون الوقاية بها عندما تضاف تلك الأسماء إلى ياء المتكلم، وهذه الأسماء هي: (لَدُنْ – قَدْ – قَطْ)، وقد تقدّم الكلام على الاسم (لَدُنْ) في الموضوع، وإليك بيان الاسمين الآخرين:

١- قد يأتي اللفظ (قَدْ) اسم مبني على السكون بمعنى (حسب)، وإذا أضفنا الاسم (قَدْ) إلى ياء المتكلم في التركيب، فإنّ الأكثر إثبات نون الوقاية قبل ياء المتكلم، فتقول: (قَدْنِي)، ويقل حذف نون الوقاية بحيث يتصل الاسم (قَدْ) بمعنى (حسب) بياء المتكلم من غير أن يفصل بينهما بنون الوقاية، فتقول: (قَدِي). 

ومثال ذلك مع الإعراب قولك: (قَدْنِي درهمٌ)، أي: حسبي درهمٌ، ف(قَدْنِي) اسم بمعنى (حسب)، مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ، والنون نون الوقاية حرف مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب، وهو مضاف، وياء المتكلم ضمير بارز متصل مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه، و(درهمٌ) خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. 

ومنه قول الشاعر:

(قَدْنِي من نصرِ الخُبيبين قَدِي *** ليس الإمامُ بالشحيح المُلحدِ) 

الشاهد: هذا البيت الشعري من شواهد إثبات نون الوقاية وحذفها في الاسم (قَدْ) بمعنى (حسب)، حيث أثبت الشاعر نون الوقاية في الاسم (قَدْنِي) الأولى على الكثير، وحذف نون الوقاية من الاسم (قَدِي) الثانية على القلة. 

وامّا إعراب الشطر الأول من البيت الشعري، فهو:

(قَدْنِي) اسم بمعنى (حسب) مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ، والنون نون الوقاية حرف مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب، وهو مضاف، والياء ضمير بارز متصل مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه، و(مِنْ) حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، و(نصرِ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف، وشبه الجملة من الجار والمجرور (مِنْ نصرِ) في محل رفع خبر للمبتدأ (قدْنِي)، أو متعلّقة بمحذوف خبر المبتدأ، و(الخبيبين) مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنى، و(قَدِي) توكيد لفظي، وهو مضاف، والياء مضاف إليه. 

٢- قد يأتي اللفظ (قَطْ) اسم بمعنى (حسب)، وهو مبني على السكون، فإذا اتصل ياء المتكلم بالاسم (قَطْ)، فالأكثر هو إثبات نون الوقاية قبل ياء المتكلم، فتقول: (قَطْنِي)، ويقل حذف نون الوقاية بحيث لا تفصل نون الوقاية بين ياء المتكلم والاسم (قَطْ)، فتقول: (قَطِي). 

ومثال ذلك مع الإعراب قولك: (قَطْنِي دينارٌ) و(قَطِي دينارٌ)، أي: حسبي دينارٌ، ف(قَطْنِي) اسم بمعنى (حسب)، مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ، والنون نون الوقاية حرف مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب، وهو مضاف، وياء المتكلم ضمير بارز متصل مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه، و(دينارٌ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. 

واليكم الخلاصة

انّ الاسمين (قَدْ – قَطْ)، إذا اتصلت بهما ياء المتكلم، فإنّه يكثر مجيء نون الوقاية قبل الياء، فتقول: (قَدْنِي – قَطْنِي)، وهذا الأمر كثير في لسان العرب، امّا حذف نون الوقاية قبل الياء، فهو قليل، قتقول: (قَدِي – قَطِي). 

وإلى هذا المطلب أشار ابن مالك في الألفية، بقوله: (وَفِي قَدْنِي وَقَطْنِي الحذف أيضاً قَد يَفِي)، قد يفي، أي: قد يأتي، والمقصود من قول ابن مالك: الكثير في (قَدْ – قَطْ) ثبوت نون الوقاية قبل ياء المتكلم، فيقال: (قَدْنِي – قَطْنِي)، ويقل حذف نون الوقاية قبل ياء المتكلم، فيقال: (قَدِي – قَطِي).

[ad_2]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى