تم الإجابة عليه: تعريف (الجملة الفعلية) في الاصطلاح
[ad_1]
تعريف (الجملة الفعلية) في الاصطلاح؟
الجملة في الاصلاح النحوي هي الكلام الذي يتركّب من كلمتين، أو أكثر، وله معنى مفيد مستقل، نحو: (أقبلَ أخوك) و(الطقسُ ممطرٌ)، والجملة هي ميدان علم النحو، لأنّ هذا العلم يدرس علاقات الكلمات بعضها ببعض عندما تأتلف في جمل مفيدة.
وليس من اللازم في الجملة المفيدة أن تكون الكلمتان ظاهرتين في النطق، بل يكفي أن تكون إحدهما ظاهرة والأخرى مستترة، مثل قولك لصديقك: (ادرسْ). فجملة (ادرسْ) تتألف من كلمتين، أولاهما الفعل الظاهر فعل الأمر (ادرسْ)، وثانيهما الضمير المستتر في الفعل (ادرسْ) المقدّر بالضمير (أنت).
والجملة تنقسم إلى جملة فعلية وإلى جملة اسمية، والحديث في هذا الموضوع يكون عن الجملة الفعلية، والمقصود منها: هي الجملة المبدوءة بفعل بداية حقيقية، مثل قولك: (جاءَ المهندسُ)، ف(جاء) فعل ماضٍ مبني على الفتح، و(المهندسُ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وتتكون الجملة الفعلية من ركنين أساسيين: هما الفعل والفاعل كالمثال المتقدّم، أو فعل ونائب فاعل مثل قولك: (ضُرِبَ زهيرٌ)، ف(ضُرِبَ) فعل ماضٍ مبني للمجهول، مبني على الفتح، و(زهيرٌ) نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وبداية الجملة الفعلية قد يكون فعلا ماضيا، مثل قولك: (ذهبَ أبوك)، وقد يكون فعلا مضارعا، مثل قولك: (يدرس بكرٌ النحو)، وقد يكون فعل أمر، مثل قولك: (اكتبْ واجبَكَ).
ومن الفوائد التي تتعلّق بالجملة الفعلية:
١- الجملة المبدوءة بفعل ناقص، مثل: (كان وأخواتها) هي جملة اسمية وليست جملة فعلية؛ لأنّ (كان وأخواتها) لا تدلّ على حدث قام به فاعل، وإنّما هي جملة اسمية (مبتدأ وخبر) دخل عليها فعل ناسخ ناقص، لذلك قالوا: الجملة الفعلية هي الجملة التي تبدأ بفعل غير ناقص، نحو: (نجح زيدٌ)؛ لكون الجملة التي تبدأ بفعل ناقص هي جملة اسمية، مثل قولك: (كان الطقسُ ممطرا).
٢- إذا ابتدأت الجملة باسم بدأ غير أصيل، مثل قولك: (كتاباً قرأْتُ)، فكلمة (كتاباً) مفعول به، وحقّ المفعول به التأخير عن فعله، وإنّما تقدّم المفعول به في الجملة السابقة لغرض بلاغي، ومعنى ذلك أنّ بدء الجملة بالمفعول به هو بدء عارض للغرض البلاغي، والأصل: (قرأْتُ كتاباً).
ويدخل في ذلك أيضا جملة النداء، فأنت حينما تقول: (يا بكرُ أقبلْ)، ف(بكرُ) منادى مبني على الضم، في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره: (أنادي)، فأصل جملة النداء (يا بكرُ اقبلْ) جملة فعلية، والتقدير: (أنادي بكراً).
ويدخل في ذلك أيضا جملة القسمية، فأنت حينما تقول: (واللهِ إنِّي على حقّ)، فالجار والمجرور المقسوم به (وَاللهِ) متعلّقان بفعل محذوف، تقديره: (أقسمْتُ)، فالجملة القسمية هي جملة فعلية، وتقدير المثال السابق هو: (أقسمْتُ واللهِ إنّي على حقّ).
ويدخل ضمن الجملة الفعلية أيضاً مثل قولك: (كيفَ جئْتَ؟)، لأنّ (كيف) وإن كانت اسما إلّا أنّ موقعها الحقيقي بعد الفعل (جئت)، لأنّها في محل نصب حال من فاعل (جاء)، وقد تقدّم الاسم (كيف) على عامله الفعل (جاء) مع كونه متأخرا في الاصل؛ لكونه اسم استفهام، واسم الاستفهام له حقّ الصدارة في الكلام.
[ad_2]