مقال عن نون الوقاية واتصالها بالفعل وغيره 

[ad_1]

مقال عن نون الوقاية واتصالها بالفعل وغيره 

 نون الوقاية واتصالها بالفعل وغيره….

 نون الوقاية هي نون تفصل بين ياء المتكلم والفعل أو غير الفعل، كما سيأتي بيانه، وهي حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب…. 

   ومثال ذلك الفعل: (زارَنِي)، فنون الوقاية (نِ) وقعت بين الفعل (زارَ) وياء المتكلم (ي)، أي: (زارَ + نِ + ي = زارَنِي)… 

 

وسميت نون الوقاية بذلك لأنها :

 تقي الفعل من الكسر بسبب ياء المتكلم التي يجب كسر ماقبها، فلو لم نأتِ بنون الوقاية للزم كسر آخر الفعل لمناسبة ياء المتكلم، والفعل لا يكسر في اللغة العربية، وللتخلص من الكسر جيء بنون الوقاية قبل ياء المتكلم، لأنّه بعد مجيء نون الوقاية قبل ياء المتكلم ستكسر نون الوقاية لمناسبة ياء المتكلم، ويسلم الفعل من الكسر، مثل الفعل: (أكرمَ) مع اتصاله بياء المتكلم وعدم الاتيان النون الوقاية، يصبح الفعل على هذا الشكل: (الفعل الماضي (أكرمَ) + ياء المتكلم (ي) المكسور ما قبلها = أكرمِي]، فتكسر الميم الواقعة آخر الفعل (أكرم) لمناسبة ياء المتكلم، والفعل لا يكسر، لذلك يؤتى بنون الوقاية، ليكون الكسر في نون الوقاية، وليس في الفعل، فيصبح التركيب على هذا الشكل: (أكرمَنِي)…

  الخلاصة :

     جيء بنون الوقاية مكسورة في حال اتصال ياء المتكلم، لأنّ ياء المتكلم لا يكون ما قبلها إلّا مكسورا، وعدم مجيء النون بين الفعل وياء المتكلم يؤدي ذلك إلى كسر الفعل، والأفعال لا تكسر، فتكسر النون بدلا عن الفعل، فتكون النون وقاية له من الكسر… 

     وذكروا سبباً آخر لتسميتها بنون الوقاية، فسمّيت نون الوقاية بذلك، لأنّها تقي الفعل من الالتباس، وإليك بيان ذلك: 

     فعل الأمر قد تتصل به ياء المخاطبة إذا كان الطلب والأمر متوجها إلى المؤنث بإيجاد الفعل، مثل قولك: (أَكرِمِي)، وقد يتوجه الأمر والطلب إلى المخاطب المذكر بأن يوقع الفعل على المتكلم: (أكْرِمْنِي)…

     فلو حذفنا نون الوقاية من الفعل (أكرِمْنِي)، ولم نأتِ بها، وقلنا: (أَكرِمِي)، للزم الالتباس، أي: تلتبس ياء المتكلم بياء المخاطب في قولك: (أَكرِمِي) بعد حذف نون الوقاية، فلا نعلم الفعل (أكرِمِي) هو أمر للمذكر المخاطب أو هو أمر للمخاطبة المؤنثة، وهل الياء في آخره، هي ياء المتكلم أو ياء المخاطبة، وللتخلص من الالتباس نأتي بنون الوقاية مع الأمر المتوجه للمذكر الذي يوقع الفعل في المتكلم (أكرِمْنِي)، ولا نأتي بنون الوقاية مع الأمر المتوجه للمخاطبة المؤنثة (أكرِمِي)… 

     الخلاصة:

     انّ سبب تسمية النون بنون الوقاية لأنّها تقي الفعل من اللبس، كاللبس الحاصل في نحو (أكرِمْنِي) في الأمر للمذكر، فلولا نون الوقاية لالتبست ياء المتكلم بياء المخاطبة، وأمر المذكر بأمر المؤنثة، فتصير: أكرمِي…

     

[ad_2]